خلال اجتماع لها بصفاقس اليوم 27 فيفري 2022، سخرت رئيسة الدستوري الحرّ عبير موسي من الاستشارة الوطنية لقيس سعيد، مشيرة الى أن الحاضرين في اجتماع الدستوري الحر فقط بامكانهم ايصال الاستشارة لمليون مشارك بينما فشلت الدولة بأجهزتها في اقناع المواطنين مؤكدة أن والي بن عروس وصل به الأمر الى اقامة حفل بملعب رادس - لاستمالة المواطنين للاستشارة.

وتابعت موسي ان الشعب سيقف هذه المرة "ضد العملاء والخونة" ويحرر وطنه وينقذه، رغم أن "اليأس بدأ يسلل الى قلوبهم"، مؤكدة أن الدستوري الحر يخوض ثورة تنوير العقول لتحرير تونس من منظومة جعلتها تعاني من صعوبات الى أنّ وصل الأمر الى تصنيفها أنها "مهددة بانهيار الدولة والاقتصاد" من قبل وكالات التصنيف. وأشارت الى أنه لو كان الدستوري الحر في الحكم لما وصلت الأمور الى هذا الحدّ.

وأشار الى أنه كان من المفروض أن يقوم الرئيس بعقد مجلس أمن قومي عاجل ومجلس وزراء للنظر في الوضعين المالي والاقتصادي اللذان يهددان الدولة، لكن قيس سعيد يريد تطبيق مشروعه الشخصي.

"العالم يتغير ..ويعيش حربا بين روسيا وأوكرانيا وقد تكون لها انعكاسات على النظام العالمي مستقبلا. أهم ثوابت السياسة الخارجية البورقيبية، الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتمسك بالشرعية الدولية لأننا دولة قانون. نبني علاقاتنا على أساس المصلحة العليا للشعب التونسي أولا قبل كل شيء ونتعامل بمبدأ الاحترام المتبادل والجدية والمعاملة بالمثل. نستنكر التخبط التي تعاني منه الديبلوماسية التونسية، بيان سفارة أوكرانيا الذي أكد مساندة تونس لها وضع الخارجية في مأزق. تونس ليست في أيادي أمينة على مستوى استراتيجي واتخاذ مواقف في المعارك الكبرى."

ورفضت موسي الاصطفاف وراء المحاور، مذكرة أن تونس دولة ذات سيادة وتلتزم بالحكمة والرصانة وتدعو للسلام.

ع.ق